recent
أخبار ساخنة

كتاب مشروع الظل: بني إسرائيل الحقيقيون وصراع الوعي والمصير للمفكر والأديب **إسماعيل حسانين العمدة**


 

**"كتاب مشروع الظل: بني إسرائيل الحقيقيون وصراع الوعي والمصير "**
للمفكر والأديب **إسماعيل حسانين العمدة**
من إصدارات **التجمع العربي للطباعة والنشر والتسويق**
هذا الكتاب ليس مجرد استعراض للأحداث التاريخية، بل هو **كشفٌ عميق للروايات المزوّرة**، وللأنظمة الخفية التي تحكم العالم من وراء الستار. يأخذك المؤلف في رحلة تحليلية تبدأ من **التطعيمات التي تُزرع في الأجساد، إلى الأفكار التي تُزرع في العقول**، ليرصد كيف انتقل مشروع الهيمنة من القوة العسكرية إلى الغزو الثقافي والنفسي، باستخدام **الرموز، والدين، والإعلام** كأدوات هيمنة ناعمة.
✨ **لكن في وسط هذه العتمة، يلمع أفق النهضة!**
هذا الكتاب لا يكتفي بالكشف، بل يقدم **مشروع نهضة متكامل** يستند إلى **الإسلام المحمدي الخالص**، حيث يلتقي **الروح والعقل، والعلم والإيمان، والتخطيط والعمل**. إنه **نداءٌ للأمة** كي تعيد تعريف ذاتها، تسترد وعيها، وتنهض بتجربة حية تُبهر العالم وتفكك خيوط مشروع الظل الذي طال زمنه.


في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتبدّد فيه الحقائق وسط ضجيج المصالح العالمية، وتُصاغ الروايات الكبرى من قِبل القوى المهيمنة، يصبح من واجب الباحث والمفكر أن يعيد النظر في المسلمات، ويخترق طبقات التزوير التي تراكمت عبر القرون، لا ليُشكّك في الثوابت، بل ليعيد للثابت معناه، وللحقيقة صوتها.


ليس هذا الكتاب مجرّد استعراضٍ تاريخي أو تحليلٍ سياسي، بل هو مشروع وعي شامل، يحاول تفكيك إحدى أعقد الخدع الحضارية التي مارستها قوى الغلبة والاستعمار المعاصر: خدعة "بني إسرائيل".


لقد اعتدنا على تلقي الرواية الرسمية عن بني إسرائيل من خلال نصوصٍ دينية محرّفة، وتفسيرات استشراقية موجّهة، وتعليمٍ مدرسي مفصول عن السياق، وإعلامٍ ضخم يصنع سردية متكاملة هدفها إحلال هويةٍ زائفة، وتغييب الهوية القرآنية الحقيقية. ووسط هذا التضليل، ضاعت معاني كثيرة، وأُخفيت وقائع حاسمة، وتمّ طمس رموز حقيقية لحساب نماذج مصطنعة.


هذا الكتاب يأتي ليستنطق النص القرآني بميزان علم النفس، والاجتماع، والسياسة، والتاريخ المقارن، وينقّب في جذور الرواية التي اختطفت التاريخ، وسرقت المعنى، واحتكرت النبوة، واحتلت الأرض. لكنه لا يكتفي بالتفكيك، بل يبني. لا يكتفي بالنقد، بل يقترح البديل. لا يكتفي بالكشف عن الخلل، بل يمضي في رسم الطريق نحو الخلاص.


فالكتاب لا يقدّم فقط نظرية جديدة حول حقيقة "بني إسرائيل"، بل يصوغ مشروعًا إسلاميًا مضادًا للهيمنة الصهيونية المعاصرة، ويضع أمام الأمة تصورًا عمليًا لمقاومة الاختراق، واسترداد السيادة، وبناء مشروع نهضوي يستند إلى الوحي والعقل، ويعيد ترتيب العلاقة بين الإنسان والدين، بين الأمة والتاريخ، بين القوة والحق.


إن "نظرية بني إسرائيل الحقيقيين" كما طُرحت هنا ليست دعوة لهدم، بل دعوة لإعادة التأسيس: تأسيس وعي جديد، يعيد ربط الأمة بمقاصد الوحي، ويحرّر التاريخ من الأسر الصهيوني، ويعيد للقرآن سيادته التفسيرية والتاريخية على الوقائع. هي نظرية تقرأ القرآن لا باعتباره كتاب تراتيل، بل كتاب تحرر، كتاب حضارة، كتاب كشف وهداية ومشروع خلاص.


ومن هنا، فقد جاء هذا الكتاب على عشرة فصول، كل فصل منها يحفر في بعدٍ من الأبعاد التي شكّلت هذه المنظومة: من الرواية التوراتية، إلى التكوين الاجتماعي، إلى المشروع الخفي، إلى أدوات الغزو، ثم إلى خطة السيطرة، فالتعليم، فالاقتصاد، فالبيولوجيا، فالإعلام، وانتهاءً بالخاتمة التي لا تُغلق، بل تفتح أفقًا جديدًا للفعل والنهوض.


إنه كتاب للكاشفين لا للمقلّدين، وللناهضين لا للغافلين. كتاب يُقرأ بقلبٍ مفتوح، وعقلٍ ناقد، وعزيمة لا تعرف الانكسار.


فهل آن لنا أن نعرف من نحن، قبل أن يخبرونا هم؟         


      اسماعيل حسانين العمدة - القاهرة

google-playkhamsatmostaqltradent